تعرف على ذا أتيكو، العلامة التجارية التي ابتكرتاها جورجيا تورديني وجيلدا أمبروزيو في ميلانو لمشاركة شغفهما بالتألق والتأنق مع عالم الموضة.
ما العامل المشترك بين دوا ليبا وهيلي بيبر وكايلي جينر؟ يشتركون جميعاً في شغفهم بالأناقة الإيطالية التي تقدمها ذا أتيكو. فثلاثتهم من أوائل المشاهير الذين اشتروا حذاء ديفون فائق الشعبية الذي قدمته ذا أتيكو عام 2021، كما أنهم يظهرون دعمهم للعلامة التجارية في كثير من الأحيان بارتداء مجموعة متنوعة من أزيائها الجريئة.
ليس من المعتاد أن تنجح علامة تجارية وتتصدر المشهد بسرعة، ولكن في حالة ذا أتيكو فإن المصممتان الإيطاليتان جورجيا تورديني وجيلدا أمبروزيو جمعتا براعتيهما في تصميم الأزياء لتقدما علامة تجارية جذابة وناجحة في وقتٍ قصير. فعلى الرغم من إطلاقهما لعلامتهما التجارية في عام 2016، إلا أنهما نجحتا سريعاً في الحصول على مكانة متميزة في عالم الموضة والأزياء. وبفضل اللمسة المميزة في تصاميم ذا أتيكو التي تجمع بين جرأة أمبروزيو المتألقة وكلاسيكية تورديني حققتا نجاحاً هائلاً في جميع أنحاء العالم.
ثنائي الإبداع
من المعروف عن تورديني أن تصاميمها تتمتع بلمسة مختلفة، فعندما كانت طفلة عشقت الملابس التي كان يحضرها لها والدها عند عودته من رحلات عمله في باريس وميلانو، ولظروف نشأتها في بلدة صغيرة قوبلت أحلامها بالسخرية. ولكنها تعترف أن الملابس التي أحضرها لها والدها كانت أنيقة للغاية وأثرت كثيراً على ذوقها في انتقاء الملابس.
وعلى الجانب الآخر، نما حس الموضة والأناقة لدى أمبروزيو بسبب قضاء وقتها في متجر جدتها أثناء نشأتها. وهو ما يبرر لمسة أناقة الثمانينات التي نراها في تصاميمهما اليوم.
التقت الفتاتان من خلال صديق مشترك أثناء الدراسة في مدرستي الموضة والأزياء الأكثر شهرة في ميلانو، معهد مارانجوني والمعهد الأوروبي للتصميم. وبدأتا مسيرتهما المهنية كمستشارتين لبيوت الأزياء ومجلات الموضة، مما ساهم في تطوير مفهومهما المتميز للأناقة والذي جذب أنظار مصورو الأزياء المستوحاة من الثقافة الشعبية ومتابعيهم على إنستجرام.
ومع إدراكهما لشغفهما الحقيقي في تصميم الأزياء قررت الفتاتان بعد حضورهما لأسبوع الموضة في نيويورك السعي لتحقيق حلمهما بالعمل سوياً، وبدأ الأمر بمحادثة على المقعد الخلفي لإحدى سيارات الأجرة الصفراء والتي استمرت لليالٍ طويلة بدون نوم لتولد العلامة التجارية ذا أتيكو.
سميت العلامة التجارية تيمناً بالمسمى الإيطالي للبنتهاوس (شقة فاخرة على سطح مبنى مرتفع)، لتجسد منظور الثنائي الرفيع للحياة وإيمانهما بأن "كل شيء يبدو رائعاً من أعلى". طرح الثنائي الرائد مجموعتهما الاولى في موسم خريف/شتاء 2016، والتي جذبت اهتمام الصحافة ومحبي صناعة الموضة بشدة وبيعت قطعهما لـ 70 متجر تجزئة في جميع أنحاء العالم.
بناء الإرث
تؤمن كلاً من تورديني وأمبروزو أن المرأة التي ترتدي ملابس ذا أتيكو تعرف من هي بالضبط وماذا تريد وكيف تخلب الألباب بكل إطلالة. فالسمة المميزة لذا أتيكو هي التصميم الاستثنائي والألوان الجريئة واستخدام الترتر والريش بسخاء مع لمسة كلاسيكية واضحة.
استمرت تصاميمهما في تحديد الاتجاهات الرائجة وحازت على إعجاب صناع الأزياء والمسئولون عن تحديد الاتجاهات الرائجة في عالم الموضة، وهو ما يحدث فقط مع دور الأزياء ذات التاريخ العريق. فلا عجب من ارتداء المشاهير لمنتجات الدار خلال المهرجانات رفيعة المستوى. كما تتألق ذا أتيكو في عرض الملابس المستوحاة من الثقافة الشعبية في أي عرض أزياء عالمي.
حظيت حسابات الفتاتين على إنستجرام بعدد هائل من المتابعين يتجاوز المليون متابع والذين غالباً ما يرتدون تصاميمهما. وبغض النظر عن التألق، تسعى المصممتان لبناء علامة تجارية تسمح لمرتديها بالتمتع بالأناقة والأسلوب الشخصي مهما كان التصميم فريداً، فحسب تعبيرهما "لا يوجد وصف محدد للمرأة الإيطالية النموذجية ولا لأي امرأة".
بالنسبة لهما كانت أزياء السهرة النسائية ذات التصميم الفريد هي البداية فقط، فهما تطمحان إلى وضع لمساتهما على جميع أنواع الملابس النسائية، حيث قدمتا بعد ذلك خطوط إنتاج جديدة من الملابس الرياضية وملابس السباحة والأحذية وحقائب اليد. وتأملان في تطوير علامتهما التجارية بمرور الوقت لتتحول إلى أسلوب حياة بإضافة الإكسسوارات والأثاث والكتب وغيرها، لتصبح علامة ذا أتيكو منصة شاملة تغزو العالم.