top of page

اكتشف المنطقة: جولة في وهران

صنف خبراء السياحة الجزائر كأكثر وجهة محتملة لعشاق السفر والمغامرات في هذا العِقد. استكشف معنا أين يمكنك الذهاب في رحلتك القادمة

تبلغ مساحة الجزائر 2,3 مليون كيلومتر مربع وتعد الدولة الأكبر في قارة أفريقيا، وبينما تحتل الصحراء الكبرى 90% من مساحتها كأكبر منطقة جذب، إلا أن باقي البلاد توفر متعة كبيرة للرحالة والمسافرين الذين يتزايد انجذابهم لتلك البقعة الفريدة من العالم.


تُعرف التضاريس الشمالية بساحل البحر المتوسط الجميل والجبال المكسوة بالثلوج وبعض أكثر المدن جاذبية، ومن بينها وهران، إحدى أكبر وأهم المدن الجزائرية وأكثرها جمالاً وسحراً. تتميز وهران بأجواء البحر المتوسط الهادئة مع ساحل مشمس وجذور تاريخية متأصلة تتجلى في آثارها الرائعة وعجائبها المعمارية.


أصالة تاريخية

تعني كلمة وهران أسدان في اللغة ذات الأصول الأمازيغية وهي التسمية المستوحاة من أسطورة أخر أسدين تم اصطيادهما من جبل كار (جبل الأسود) بالقرب من المدينة. ونرى هذا التراث متجسداً في تمثال أسدين يحرسان مدخل مكتب إدارة المدينة. وحسب الأسطورة، استمرت الحيوانات البرية التي عاشت في المنطقة منذ آلاف السنين في الاقتراب من الضواحي، تماماً مثل الغزوات التي تعرضت لها وهران على مرّ القرون، الأمر الذي أسفر عن المزيج الثقافي للمدينة.


أسس التجار الأندلسيون المغاربة وهران قرابة العام 937 بعد الميلاد، إلا أنها تأثرت تاريخياً بالعثمانيين والبيزنطيين والرومان والإسبان والفرنسيين والعرب. ويمكنك رؤية آثار تلك الثقافات في كل مكان في هندستها المعمارية وكذلك في أطباق الطعام.


سيراً على الأقدام

تمتع بجمال مدينة وهران خلال التجول سيراً على الأقدام، وبخاصة جادة الواجهة البحرية أو فرونت دي مير، فهي الأجمل في المدينة. تمتد جادة الواجهة البحرية لمسافة 2 كيلومتر، وتطل على الميناء والبحر من جانب، بينما تحدها مبانٍ خلابة من الجانب الآخر. كما يمكنك رؤية كنيسة سانتا كروز الشهيرة وحصن سانتا كروز الممتد بين أحضان الجبال يلوحان في الأفق من بعيد.

وعلى مقربة من الممشى البحري تجد أكثر معالم المدينة شعبية، وهي كاتدرائية القلب المقدس أو كاتدرائية وهران التي بنيت في أوائل القرن العشرين وتحولت لمكتبة عامة بعد استقلال البلاد في الستينيات. ويُعد المبنى مثالاً رائعاً للعمارة البيزنطية فلا تفوت زيارته عند زيارتك للمدينة.



وعلى بعد خطوات من المكتبة يقع ميدان أو ساحة 1 نوفمبر والمعروف سابقاً ببلاس دآرم وهو مركز المدينة وقلبها التاريخي بمسلته التي اُفتتحت في عام 1898 تكريماً لرجال الجيش الفرنسي المائة الذين ماتوا في معركة سيدي إبراهيم الشهيرة في عام 1845 ضد الآلاف من فرسان الأمير عبد القادر. وعندما أعادت فرنسا التمثال البرونزي في قاعدة المسلة بعد استقلال الجزائر، قامت السلطات المحلية بتعديل الهيكل وإضافة تمثال نصفي للأمير يعلوه تمثال يدعى المجد


تمتع بالمزيد

يمكنك استقلال سيارة للوصول لقمة حصن سانتا كروز، أحد أهم معالم وهران لرؤية مناظر مذهلة للمدينة بأكملها، فقد بناه الإسبان في القرن السادس عشر على قمة الجبال بعد هزيمتهم للعثمانيين، ليصبح أحد أهم معالم المدينة. وأسفل الحصن تقع كنيسة سانتا كروز التي بناها الفرنسيون في عام 1850 أثناء تفشي وباء الكوليرا في المدينة.


bottom of page