top of page

حوار مع رانيا مصري الخطيب

نتحدث إلى رانيا مصري الخطيب إحدى الأسماء البارزة في أسواق البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط والناشطة في مجال تعزيز مكانة المرأة في مكان العمل.

تمكنت رانيا مصري الخطيب من الوصول إلى قمة الهرم الوظيفي في شركتها وهي في عمر الأربعين. ومع خبرتها الممتدة على 20 عاماً مليئة بالإنجازات لمع اسم رانيا في قطاع البيع بالتجزئة المزدهر في دبي، حيث عملت كرئيسة للتحول في مجموعة "شلهوب" لتجارة التجزئة والسلع الفاخرة، وأنشأت متجراً للأحذية الراقية أطلق عليه اسم "ليفيل شوز". وعلى الرغم من التحديات التي أوجدتها جائحة كوفيد -19، إلا أنها نجحت بالوصول بالعلامة التجارية إلى مرتبة رفيعة داخل السوق ولعبت دوراً رئيسياً في إدارة عملية تطور قطاع التجزئة في المنطقة.

ومع كل هذا النجاح، أدركت رانيا أن تحقيق النمو على المستوى الشخصي لا يقل أهمية عن النجاح على المستوى العملي، لذلك قررت في عام 2021 الابتعاد مؤقتاً عن نشاطها المهني والاستفادة من إجازة التفرغ لإفساح المجال للإبداع الحقيقي الذي عزز من مكانة المرأة في مكان العمل. تقول رانيا: "أعتقد بأنه في كل مرحلة من مراحل حياتك، عليك التوقف والتفكير قليلاً لإعادة تقييم مسيرتك الحياتية والعملية، لذلك كان عام 2021 بالنسبة لي عاماً محورياً لتطوير شخصيتي وارتقائي المهني".

"اخترت التريث قليلاً لأتطلع إلى المستقبل"

تستخدم رانيا منصاتها لتقديم نهج شامل لكل جوانب الحياة اليومية، مدافعة عن السعي لتحقيق الإنجاز الشخصي على النجاح التقليدي بالتعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم، وتتناول موضوعات مثل التطوير الوظيفي والابتكار في التجزئة والتحول الصناعي، إلى جانب الاهتمام بالرفاهية والأمومة والروحانيات لتشجيع المحادثات الصادقة والصريحة التي يمكن أن تدعم برامج تمكين المرأة في المنطقة وخارجها.

وتؤكد قائلة: "إن الاهتمام بالصحة البدنية والعقلية سيؤدي إلى نتائج إيجابية من جميع النواحي على مستوى الأشخاص والمؤسسات. فالعقل السليم والجسم السليم يحققان حياة أكثر سعادة، فلا أحد يريد العمل مع أو توظيف أشخاص غير سعداء في نهاية الأمر، أليس كذلك؟ فكلما زاد الوعي الذي ننشره حول هذه الموضوعات، أعطى المجتمع أولوية للحاجة إلى الحفاظ على توازنه لتحقيق استفادة أفضل للإنسانية كلها. والأشخاص الأسعد يحققون إنتاجية أعلى؛ إذ لا يكفي الإيقاع السريع فقط للوصول إلى الإنتاجية المطلوبة. والعمل بكفاءة وأسلوب متوازن يحققان نتائج أفضل على المدى الطويل للجميع. إنها مسألة تتعلق بنبذ العادات القديمة وبناء أساليب جديدة لأجيالنا القادمة".


وأعربت رانيا عن امتنانها لإجازة التفرغ التي حصلت عليها هذا العام، حيث أتاحت لها فرصة استعادة نشاطها وتركيزها في مدينة سريعة وحيوية مثل دبي والتي تكنّ لها تقديراً عميقاً لما تتيحه من فرص للمقيمين فيها. وتقول الخطيب: "أحب الفرص الإيجابية التي توفرها لنا الحياة في دبي على المستويين الشخصي والمهني. وطوال الـ 20 عاماً التي عشتها في الإمارات العربية المتحدة تعلمت أنه لا يوجد شيء مستحيل. وهذا شعور عام يؤثر في كل واحد منا، فعندما تشجع رؤية الأمة وقيادتها الطموح وتضعه في المقدمة تعود الفائدة على شعبها أيضاً".

bottom of page