top of page

حوار مع ناتاليا آنداكولوفا

في ذروة نشاط الموسم الفني في الإمارات العربية المتحدة تشارك ناتاليا آنداكولوفا مؤسسة ومالكة معرض آنداكولوفا في دبي، أفكارها عن المشهد الفني في المدينة.

نشأت ناتاليا آنداكولوفا في مدينة سمرقند العتيقة المطلة على مفترق طريق الحرير، حيث تأثرت بتراثها المعماري المسجل كإرث ثقافي في اليونسكو، ليكون أحد أسباب افتتانها المبكر بالفن.


تقول ناتاليا: "لطالما أثار الفن اهتمامي وأحببت زيارة المتاحف والمعارض في طفولتي، وأدركت وعمري 15 عاماً تقريباً أنني أرغب في تكريس حياتي بالكامل له. وخلال حضوري لمعرض في العاصمة الأوزبكية شعرت بالافتتان بعد مقابلة الفنان الذي أقام المعرض، مما ألهمني بفكرة فتح معرضي الخاص يوماً ما وهكذا بدأ الأمر".


استخدمت ناتاليا عينها الخبيرة في التعرف على المواهب الناشئة لربط الفن الشرق أوسطي بالفن في آسيا الوسطى. فافتتحت في عام 2012 معرضها آنداكولوفا والذي يجسد نظرتها للحياة. يقدم المعرض، الواقع في منطقة مركز دبي المالي العالمي، فنانين من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأذربيجان وأوزبكستان، مما يوفر مجموعة رائعة من القطع لمحبي الاقتناء في المنطقة.


وبالحديث عن نجاح معرضها، قالت ناتاليا: "يعمل معرض آنداكولوفا منذ أكثر من 10 سنوات، استضفنا خلالها ما يقارب من 40 معرضاً كما شاركنا في معارض فنية أخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دبي وأبوظبي ولندن وإسطنبول. كما أتيح للفنانين عرض أعمالهم في داري مزادات سوذبيز وأرتيانا".


يستضيف المعرض حالياً معرض الفنان تيمور دفاتز بعنوان "Reawakening"، وتُعرض فيه مجموعة من اللوحات التي رسمها في الاستوديو الجديد الخاص به خلال فصل صيفٍ دافئ بشكل استثنائي في نورماندي، وتمثل العودة إلى الأحلام والرؤى الداخلية والرحلة التي لا تنتهى داخل الخيال الشخصي.


وتؤكد ناتاليا أن تأسيس معرضها في أحد أنشط مراكز الفن في العالم هو أحد أفضل القرارات التي اتخذتها. كما علقت على الاحتفاء بالفن في مدينة دبي قائلة: "يتميز المشهد الفني في دبي بالنشاط الإبداعي الدائم، فنجد العديد من الفعاليات والمعارض البارزة التي تُعقد على مدار العام، من بينها آرت دبي وفنون العالم دبي وأسبوع دبي للتصميم والسركال آرت نايت وليالي الفن في مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب الكثير من الفعاليات الأخرى. مما يتيح فرصاً هائلة للفنانين الناشئين ويوفر أماكن لإظهار مواهبهم، إذ يضم السركال أفنيو وحده ما يقارب 30 موقعاً لخدمة المبدعين".


وتحدثت ناتاليا إلى التشابه بين موطنها ومدينة دبي، مشيرة إلى أن أوزبكستان تحظى بنشاط فني وثقافي مماثل ذو جذور راسخة من التقاليد العريقة والحرفية الفنية الفريدة، وتابعت تقول: "هناك مدارس فنية عريقة في جميع أنحاء البلاد، حيث تتاح للفنانين الفرصة لابتكار أعمال فنية استثنائية من خلال الجمع بين دراستهم الأكاديمية والتقاليد التاريخية".

bottom of page